Oct 29, 2007

أمنيــــة


ليتني أراك من جديد
في غروب هذا العالم المسكون
ليتني أرى خيال طيفك المجنون
يجوب هذه الأرض
ويرسم النسيم و الأفراح
و ينشر الغنائم
ليتني أرى تباشير الصباح
في عينك الوضاحة
فتنتعش تلك الليالي السود
من طول الجراح
هل أنت قلب الأرض
أم نور الكفاح
لا ...
أنت كل الكون في محرابك
كل النور في مصباحك
أنت من أسريت في الأجواء
روحك الثورية
يوم أن قدت الطليعة
يوم أن سالت دماك
فأسست روح الشريعة
ليتني اليوم أراك
أو ربما غدا
في عالم الملكوت
حين أموت


Oct 24, 2007

من القلب


لو جمعت حبك في حروفي
لجف الحبر وانتفض القلم
لو حفظت شوقك في عيوني
لتاه الجفن وانكفأ الحلم
لو وصفت متاهات شعوري
لصاح الوصف شوقا وألم
لو حلفت بحبك لست أدري
إن نطق القول أو شهد القسم
لو تعبت من نفسي بنفسي
لن أرى فيها سواك سقم
لو مشيت الأرض بكل شبر
لن أرى مثلك ذو شيم

****


أنت أنشودة حبي
و بدايات حياتي
ونهاياتي و كل الأمنيات
أنت آفاق الغد الآتي
قمر لست بكل الأمسيات
وعبير الزهر بل عطر الحياة
تعزف الحب بعذب النبرات
أنت في عيني ملاك اللحظات
وأمير الحب في كل السمات
وأبي العزم مقداد الفلاة
وحليم القلب مختال الصفات

******

Oct 10, 2007

عيد ؟


كــــــــــــل عام و أنتم بألف خيــــــــر
و
عيـــــــــــدكم مبـــــــــــــــــارك
**********
قد تمر بذاكرتنا مواقف و تجارب سببت لنا الحزن في طفولتنا
وربما تظل تلاحقنا تلك الذكريات طوال سنين حياتنا
وتعيشنا في جو من العزلة والحزن
ربما نكون في غنى عنها بمجرد نسيانها
فهل ننسى ؟؟


***********
بعيدا عن العيد .. خاطرة قديمة كتبتها وأحببت أن أسطرها هنا
***********

أصبحت بلا هوية
بلا عنوان ولا قضية
وباتت ملامحي هموم أزلية
أصبحت في الطريق بلا رفيق
يلحقني كظلي شبح الماضي السحيق
و يرتمي على أحضان همي العميق
فينكأ الباقي من ذلك الجرح العتيق
*****
لا ترسم الأحزان النور في العيون
بل تهدم الوجدان و تزرع الشجون
و تنثر الأشواك في معبر المجون
ما فيك يا أحزان غير الدمع والجنون
لا يحتوي قاموسك سوى تلك الطعون
لا تفقه العبرات إلا منطق السكون

*****
هل ترجع الأفراح و تضمد الجراح
ليت الحياة تعود لعالم الأرواح
و تعيد كل حب و خير و صلاح
في عالم قد غاب فيه النور والإصباح
لا يستقيم القوم إلا من بعد كفاح
يا ليت كل الأمنيات تحققت يا صاح

*****

Oct 9, 2007

عرس الدم


كنت أقلب القنوات عندما وقعت عيناي على ذلك المشهد
فتوقفت للحظة كل جوارحي و سرحت بفكري
كان هنالك مجموعة من المشيعين يحملون ذلك الصندوق الخشبي غير المصقول
وتظهر بقعة من الدم في مقدمته
يبدو أن بداخله شخص ينزف وهو في الطريق إلى مثواه الأخير
وهنالك بقعة دم أخرى بالجانب الأيمن من الصندوق
يبدو أنه ينزف في أكثر من جانب .. حتى تشرب الخشب دمائه
كم كان منظرا مؤلما وغريبا
لقد كان أحد شهداء الضفة الغربية ودمه ما زال غضا
يبدو أن ذلك الصندوق حمل ويحمل الكثيرين كل يوم

هذا النوع من الأحاديث يتجنبه البعض
خصوصا حينما يتعلق الأمر بفلسطين المحتلة
الإعلام والسياسة جعلت من الفكر العربي منحرفا
وأخص بالذكر مجتمعاتنا التي أصبح ولاؤها للمحتل بشكل علني وغيرعلني

بغض النظر عن جميع ما ذكر
أتعاطف وبشدة مع أخواني في فلسطين المحتلة
ليس فقط كونهم بشر وإنما مسلمون و مناضلون حتى النخاع
في كل مجتمع تجد الطيب والخبيث و لكن المبدأ واحد
ومواقفنا تجاه المباديء لا تغيرها الأمور الهامشية
مبديء الوقوف مع الحق ونصرة المظلوم
بصدد الحديث عن مرابطي فلسطين المحتلة
أقف عاجزة أمام عزة نفوسهم ورباطة جأشهم
هل تعتقدون أن لا خيار لهم بالرحيل و ترك أراضيهم ؟؟

أذكر قبل سنوات في سكوتلاند ... جاءنا طالب من فلسطين
أدهشني كم الترحيب الذي أبدته الجامعة تجاهه
حيث وفرت له كل شيء .. بداية بالسكن والمخصص المعيشي و كافة التسهيلات دون مقابل
بالبدء أصابتني الدهشة من هذا الكرم البريطاني غير المعهود
ولكنني سرعان ما أدركت أن هذا إجراء روتيني يختص به أي فلسطيني يختار هجرة أراضيه
أي أنها خدمة جليلة تقدمها الحكومة البريطانية لمثيلتها إسرائيل لتريحها من الشعب الأبي و تخفف من عبء المقاومين هناك
إن المغريات التي يقدمها العالم الغربي لأي فلسطيني يفكر بهجرة أراضيه لا حدود لها
رغم ذلك .. ترى الكثيرين يختارون البقاء تحت وطأة التعذيب الإسرائيلي الوحشي
على العيش بنعيم بعيدا عن أراضيهم


أي رباطة جأش تلك التي تدفع لصبر بلا حدود!؟
وتفاني لا حدود له من أجل الأرض و القدس الوطن

و تمر بذاكرتي تلك القصة التي قرأتها هنا :1


Oct 8, 2007

يوميات :(


يوم أمس مر ثقيلا
أشعر أنني أهدرت وقتا طويلا في قراءة لا جدوى منها
أعترف أنني في عطل نهاية الأسبوع أملك رغبة جامحة

في فعل لا شيء
و لكنني لا أجرؤ على فعل ذلك
ربما لان تلك الرغبة تواجهها رغبة أكبر باستتغلال الوقت بما هو مفيد
قد أمارس الاسترخاء لأحافظ على صحتي
ولكن بتوازن ..

منذ أن بدأ شهر رمضان و هنالك قائمة أعمال لم تكتمل
لا أريد أن ألقي باللائمة على هذا الشهر الفضيل
إنما هو الارهاق .. ورغبة للابتعاد قدرالإمكان عن التوتر
جميل أن يحافظ الانسان على برودة أعصابه
ولكنني لا أشعر بالسكينة إلا عندما أنهي جميع أعمالي بأكمل وجه

Perfectionist ,, ؟ !

أنشد الكمال و هذا ما يدفعني أحيانا الي الضغط النفسي والتوتر
ولكنه أيضا يدفعني لاتمام أموري
بالأمس شعرت بالندم في نهاية اليوم
ندمت لأنني لم أتم قراءة أجزاء من القرآن حتى أوفق إلى ختمه قبل نهاية الشهر
وبدل ذلك قمت بقراءة أخرى ... و كانت مضيعة للوقت
بعدها شعرت بصداع .. ما زال موجودا رغم محاولتي لتسكينه



ولأنني أخذت قسطا كبيرا من الراحة (نمت كثيرا) !!!ا
و ليس من عادتي النوم الكثير
شعرت بخمول رغم أنني اميل إلى النشاط والحيوية
ها أنا و قد أصبحت بين ليلة وضحاها كسولة
وأنا من أشد الرافضين للكسل
سيكون هذا الأسبوع حافلا جدا جدا
لأعوض ما فاتني بالأمس
أصبح يوم الأحد بالنسبة لي .. يوما ثقيلا
لم تفرق عندي الأيام من قبل
كنت أستغرب ممن يستثقلون يوم الجمعة والدوام والمدارس وغيرها
والآن هل أصبحت منهم .. ؟؟ أصبحت غريبة عن نفسي ولا أعرفها
أرجو أن تعودي لي ... وباسرع وقت

Oct 4, 2007

لماذا .....؟


لماذا نجرح ؟؟

لماذا نبغض و نحسد و نكره و نحقد ؟
لماذااا ؟

ما السبب ؟ ... أسئلة كلما رأيت فعالها تنتابني الحيرة

لا أستطيع أن أجرح أحدا

أقاطع اللئيم وتنفرني تلك الفعال

أشعر بالأسى لتلك النفوس المريضة .. المعقدة

التي تكتنفها أمراض خبيثة مستعصية

لو فاحت رائحتها النتنة لأماتت الأخضر و اليابس

قبيحة تلك لنفوس

يا الله ... كم أكون غريبة بين هؤلاء .. و إن تغاضيت عنهم

سأقولها لكم في النهاية ... مهما تغاضيت

فحتما سأصل معكم إلى نهاية أختارها بهدوء و بلا مقدمات

و أبعد لأختزل ما تكتنفه روحي من سكينة

ويظل التساؤل يقرع جدران قلبي بشدة : لمــــاذا ؟

لا أكره أحدا .. و أحب الخير للجميع

لكنني أكره بشدة من يحذو حذو هؤلاء

و من على شاكلتهم

والحقيقة .. إنني لا اعبء بأي منهم
من آكلات نفوس البشر

وإن كانت تلك هي الحياة

فأنني أحيا حياة أخرى

في جنة على وجه الأرض .. بقرب الملائكة الصغار
ياااااه

كم جميلة تلك الحياة البعيدة عن كل الشرور

ما أجمل براءة الطفولة

بعيدا عن الأمراض والمطامع والاحقاد وكل شوائب الحياة الدنيئة

لولاها لما شعرت بأمل في الحياة

سأسكن بقرب الملائكة .. وأبتسم ابتسامة عريضة

وأنا منهمكة في حلم جميل لا نهاية له

ما دام للملائكة وجود على هذه الأرض

فإن خليت .... خربت

~
~
~
~


همســـــــــة

لو توقفت أحاسيسي للحظة ... فاعلموا بأن الموت قد لفاني

وإذا سمعتم رعودا و ضجة ... فهذا بكاء والدهر قد أفناني


Oct 2, 2007

ذكريات \ يوميات

بدأت مرحلة الفوضى في حياتي .. قرابة 3 سنين في الغربة و أنا أحاول جاهدة ألا اتخلى عن أموراعتدت القيام بها .. كأن أقرا كتابا ممتعا قبل النوم بعيدا عن كتب الدراسة المملة .. وبعيدا عن روتيني اليومي المليء بالأعمال المعقدة .. وأن أمارس رياضتي المفضلة في النادي الصغيرالذي لا يرتاده من سكان المنطقة التي أقطنها .. سواي

بالمناسبة .. أسكن في منزل صغير متاخم لمجموعة من المنازل يحيطها سورببوابة الكترونية .. وجيراني أغلبهم من العجائز والمسنين , دائما ارى ابتسامتهم .. من الطبقة الراقية ولكنهم يتصفون بطيبة نادرة

منزلي يقع في منطقة قريبة من الريف تحيطها حدائق وغابات جميلة... اليوم فقط انتابني شعور بما لم تره عيناي لسنوات: جمال الطبيعة من حولي وقد يعود ذلك للغربة أحيانا تنسيك ما حولك
منظر من نافذتي في يوم ممطر
منزلي وما حوله

أشعر أن السنوات الأربعة الأخيرة من حياتي كانت سنين فاصلة صقلت شخصيتي بعمق

في السنة الأولى, كانت مرحلة الماجستير ورغم آلامها المتمثلة في ضغط وتوتر شديدين .. انتهت وشعرت بعدها براحة عميقة .. شعور جميل بالانتهاء من حلم طالما حلمت بالوصول إليه
كانت سنة واجهتني فيها مختلف التحديات أولها ابتعادي عن أهلي لأول مرة و بشكل مفاجيء أصبحت في عالم آخر تفصلني عنهم القارات والمحيطات .. لا أستطيع أن أسرد مدى الضغط الذي واجهني

مستوى عال من الصقل لذهني و قدراتي في البحث العلمي والكتابة بموضوعية وتحدي قدراتي في النقد والتحليل لكم هائل من المقالات العلمية .. كل ذلك في وقت قياسي لا يتعدى ال12 شهرا ... تطلب مني عملا متواصلا وبدون توقف او تمتع بأي إجازة أوعطلة رسمية .. فكانت كل أجازة هي المتنفس الوحيد من حضور المحاضرات والتفرغ لدراستها ... اي دراسة في دراسة
ثم بدأت مرحلة الدكتوراه في جامعة مختلفة .. كثيرا ما استفدت من تحصيلي العلمي في الماجستير والقدرات الهائلة الي اكسبتني إياها تلك المرحلة في دراستي الحالية
الآن وأنا على أعتاب الانتهاء من بحث الدكتوراه والبدء بالمراحل الاخيرة من كتابة الرسالة التي يفترض بها أن تبلغ - 100000-80000 كلمة ... أشعر بفوضى عارمة تنتاب حياتي
الشيء الوحيد الذي أستطع عمله الآن هو سباق مع الزمن .. أعلم أنها مرحلة اللا راحة و اللا استرخاء بل المزيد من الكد والسهر
الجديد في الأمر أنني أتحدى المستحيل و اتعامل معه كنوع من المرح .. فأنا جدا مسترخية ولا أعبء بأي شي بعد اليوم
في الحقيقة أتعامل مع الأمور بنوع من الدعابة.. فقد اكتشفت أن شد الأعصاب لن ينفعني بشيء سوى مزيد من التعاسة والتوتر

أصبحت أكره النوم .. والاستيقاظ ؟!!! ربما أصبحت أكره كل شيء و أتمنى أن تنتهي رسالتي بسلام و أتفرغ لإجازة طويلة ... بلا دوام


إلى اللقاء