Feb 27, 2009

سلسلة عالم الأرواح -2

لقد حاول الإنسان منذ القدم أن يعرف ما هي الروح وما هو الموت، ومع عصر التفجر العلمي في القرن العشرين بدأ الإنسان بالاستعانة بالأجهزة العلمية الدقيقة في دراسة الروح... واعترفت الكثير من الجامعات العلمية بهذا العلم في أوروبا وأمريكا فخصصت له مقعداً للتدريس والتعليم مع غيره من الظواهر التي تسمى ما وراء الطبيعة. وكان أولها في جامعة كامبردج سنة 1940م ثم اكسفورد سنة 1943م ثم تتابعت الجامعات. كذلك تكونت جمعيات أهلية كثيرة في أنحاء العالم من الهواة والباحثين الجادين تتبادل الدراسات والتجارب العلمية. ولها مجلات دورية مثل المجلة الروحية في أمريكا وإنجلترا... وهم يعقدون الكثير من المؤتمرات والندوات تماماً كما تفعل الجماعات الطبية والعلمية ويتبادلون آخر ما توصلوا إليه من علم. ومن أوائل التجارب التي كانوا يجرونها أن يضعوا إنساناً يحتضرعلى جهاز به ميزان لتقدير وزن الروح بعد خروجها من الجسم باستعمال جهاز الاي جي جي لقياس ذبذبات المخ الكهربائية أثناء الوفاة كما استعملوا ذات الجهاز لرسم ذبذبات القلب


كذلك وضعوا كاميرات خاصة تعمل بالأشعة تحت الحمراء لتصوير الروح أثناء خروجها
infra red photography

حيث وجد أنها لا تظهر بالضوء العادي. وقد وجد العلماء إرتباطاً كبيراً بين علم الأرواح
وعلم التنويم
المغناطيسي (هيبنوزس) وعلم التخاطر
و نقل الأفكارعن بعد
(تيلوباثي)
وأيضاً علوم دراسة الأشباح والجن

ولم يعد علم الأرواح قاصراً على التسلية والهواية أو كشف المجهول... بل دخل مجال العلاج
الطبي وخاصة في الأمراض التي عجز الطب الحديث عن شفائها مثل الصرع والجنون والشيزوفرينيا وألفت في ذلك الكثير من الكتب والمجلات وبعضهم استطاع إجراء عمليات جراحية بالأرواح وإخراج الأورام من جسم الإنسان في مؤتمر عام وبشهود من الأطباء.

وتعرف الروح في نظر العلم الحديث بأنها عبارة عن موجات ذات تردد عالي وأنها موجودة بيننا في كل مكان وفي العالم الأثيري... ولكننا لا نراها ولا نسمع صوتها بسبب عجز العين البشرية والأذن عن ذلك... فقد ثبت علمياً أن العين البشرية لا ترى إلا في حدود معينة هي ألوان الطيف . فالضوء الأحمر الذي نراه بالعين له ذبذبة ( 4×10 10) = 400 ألف مليون ذبذبة / ثانية... أما الضوء تحت الأحمر الأقل من ذلك فلا تراه العين، والضوء البنفسجي له تردد ( 7× 10 10 ) = 700 ألف مليون ذبذبة / ثانية فإن زاد عن ذلك في الأشعة فوق البنفسجية فلا نراها, وقد قدروا الأرواح بأنها ذبذبة أعلى من فوق البنفسجية وأقل من الذبذبة الحمراء .

ونفس الشيء بالنسبة للأذن البشرية التي تسمع فقط من 20 ذبذبة / ثانية وحتى 000 و20 ذبذبة وما زاد عن ذلك فلا تسمعه، وقد ثبت بالتجربة أن بعض الحيوانات كالكلاب والقطط والخيل تسمع أكثر مما يسمعه الإنسان، ولذلك تراها تجفل أو تصرخ فجأة لأنها تسمع ما لا نسمعه نحن... ويقسم علماء الأرواح الأدلة إلى نوعين ذهني ومادي فمن النوع الأول الذهني ظاهرة التخاطر (telesphy).
وظاهرة الرؤية عن بعد

(clain voiance)

وظاهرة الخطاب المباشر الذي تستعمل فيه الروح حنجرة الوسيط ونتكلم بلغتها الأصلية التي قد لا يعرفها الوسيط.

أما الأدلة المادية فمنها نظرية التجسيد
،ونظرية التصوير الروحي السيكك فوتوغرافي وهو علم جديد ظهر في السنوات الأخيرة فقط بعد اختراع أفلام خاصة. وآخر ما وصلت إليه الدراسات في ماده (الدي ان ايه) التي يعتقد العلماء أنها تمثل مادة الحياة والروح في الخلية الحية واكتشاف تركيبها الكيميائي، وقد نال الكشف عن ذلك جائزة نوبل. ورغم كل هذه الأبحاث والإنجازات فما زالت الإنسانية في أول الطريق وما زال موضوع الروح أحد الأسرارالغامضة على العلم، وما يزال الدين هو مصدر العلم الرئيسي عن سر الروح

هذا من ناحية العلم المادي الحديث وظاهرة الروح .. ولي عروج على ظاهرة الروح في المنظورين الديني والدنيوي في الموضوع الآخر بإذن الله

4 comments:

bof-10 said...

اكثر موضو في حياتي احاول ابحث عنه .... وانت اليوم عطيتني رؤوس اقلام ممتازه ...

بليييييييز ابي مواقع او جامعات او اكاديميات تدعم هذه التخصصات وشنو اسايها ..لأني ابي ادرسها

Safeed said...

علاقتي بدأت مع هذا العالم من كتاب قراته قبل أكثر من 11 سنة ، اسمه ( عالم الأرواح العجيب ) لـ سيد حسن الأبطحي .. و منذ ذلك اليوم كلما ازددت تعمقا في هذا العالم ازددت جهلا

جميع محاولات العلم لسبر اغواره تعد قطرات في بحر لا أكثر ، الروح كيان غير مادي و محاولة تفسيرها من جانب مادي فقط هو تقليل منها و إساءة لها ، هي بحاجة لقدر كبير من " الروحانية " لتساعد على فهمها فهما افضل لا الإحاطة بها

The Doctor said...

حياك bof-10

الصراحة هنالك العديد من الجامعات التي تدرس علوم ما وراء الطبيعة تستطيع البحث عنها بنفسك على الانترنت
فعلا هو موضوع شيق ولكن قسم كبير منه في علم الغيب ولا يطلع على أسارا الغيب الا الله عز وجل و المصطفون الاخيار من عباده :)

شكرا لمرورك

The Doctor said...

Safeed

هذا الكتاب ذاته هو الذي حملني لكتابة الموضوع ... فهو بحوزتي منذ سبع سنوات ولم أقرأه الا حديثا .. وهناك كتب عديدة لذات الكاتب مثل : بين يدي الأستاذ و كتاب العروج إلى الله

أما عن بعد العلم المادي عن ماهية الروح و أن تفسير الروح باستخدام العلم المادي هو تقليل لحقيقة الروح فهذا أمر مفروغ منه لسبب بسيط أن معرفة الروح من علوم ما وراء الطبيعة وهذه العلوم سميت بهذا الاسم لانها في الحقيقة تعتبر من العلوم الغيبية ولكن لو كانت لا تستحق عناء البحث لما ذكرت في السنة النبوية الشريفة ومن قبل الأئمة الأطهار في كثير من المواضع

الباحثين الماديين عن الروح هم بمجملهم غربيون وبذلك يفتقرون إلى المصدر العلمي الموثوق وهو الدين السليم .. لذا تراهم يدورون في دائرة مفرغه رغم توصلهم للكثير من الحقائق التي لا تزيدهم الا استغرابا وتيها

ولكننا نحن كوننا مسلمون .. لا يهمنا في الموضوع بأكمله سوى ترقية أرواحنا وتنقيتها من الشوائب و علمنا بوجود عالم الروح و بأننا حقيقة روح وليس مجرد جسد يدفعنا للرقي بروحانياتنا لنصل بأنفسنا إلى بر الأمان الدائم والأبدي

أكتفي بما ذكرت لان هنالك أمور عديدة سوف تناقش لاحقا ضمن هذه السلسلة

دمت بسلام